حملة حلف محمد(ص)

بسم الله الرحمٰن الرحیم

السيد رجب طيب أردوغان!

السلام علیکم

اليوم، يعيش قطاع غزة وضعاً حرجاً. وقد استشهد حتى الآن في الحرب عشرات الآلاف من الأشخاص، ولا تزال جثث الآلاف تحت الأنقاض. وقد تم تهجير أكثر من مليوني شخص، ويعاني أكثر من سبعين بالمائة من سكان غزة من الجوع الشديد. نصف المباني في غزة دمرت، وحجم الدمار في فلسطین يفوق دمار المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية.

كل هذه الجرائم تجري في وضع لا يشك فيه أحد من علماء المذاهب الإسلامية أو يختلف في أنه عندما يهيمن العدو على أرض المسلمين ويهدد کیانَ البلاد الإسلامية، فإن واجب جميع المسلمين أن يقاتلوا في حرب كبيرة وشاملة ذلك العدو ویخرجوه من تلك الأرض الإسلامية ویعاقبوه. أليست الصهيونية الـخـبیثة والمجرمة والعدوة للإسلام والمسلمين، معتدية؟ أليست أرض فلسطين هي الوطن وقبلة المسلمين؟ أليس من أمر القرآن الكريم أن يكون أتباع نبي الإسلام (ص) « أشداء علی الکفار و رحماء بینهم» (الفتح، 29)؟

السيد أردوغان!

هل تعلم أنه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وحتى الآن، وبحسب الإحصائيات الرسمية لوزارة النقل في بلادكم، يتم تحميل ما معدله ثماني سفن من تركيا إلى موانئ النظام الإسرائيلي المزيف يومياً؟ هل تعلمون أنه خلال هذه الفترة تم إرسال حوالي 60% من النفط الذي تستورده إسرائيل إلى ذلك النظام عبر تركيا، وتحديداً من ميناء جيهان؟ هل تعلم أن جزءاً كبيراً من المعادن التي تحتاجها إسرائيل لبناء المستوطنات واغتصاب الأراضي الفلسطينية توفرها تركيا؟ هل تعتقدون حقاً أنه يمكنكم خداع مسلمي العالم ببعض الإجراءات الرمزية مثل إزالة اسم إسرائيل من قائمة وجهات التصدير التركية على الرغم من أنك صدرت أكثر من خمسة مليارات دولار لهذا النظام المزیّف؟

إذا كنتم صادقين في ادعائكم ودعمتم الشعب الفلسطيني المظلوم، فامنعوا استخدام أرضكم لتزويد أكثر من 60% من النفط الذي تستورده إسرائيل. لقد رأينا اليوم كيف تمكنت دولة اليمن البطلة من الضغط على إسرائيل من خلال إغلاق أحد شرايين الحياة لإسرائيل في البحر الأحمر. ومما لا شك فيه أنه إذا تم إغلاق الشريان الحيوي لإمدادات النفط والطاقة الإسرائيلية الذي يمر عبر أراضيكم، فلن يكون لدى إسرائيل القدرة على مواصلة الحرب وقتل المسلمين المضطهدين. لكنكم لم ترغبوا حتی الآن في إيقاف آلة الحرب الإسرائيلية و بهذا أفسَحتم الطریق لهذه الحكومة الغاصبة لِـمواصلة جرائم الحرب التي ترتكبها.

السيد أردوغان!

نحن، الشعب الإسلامي، لم يعد بوسعنا أن نتسامح مع استمرار جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني المضطهد. نحن المسلمين نحذركم ونعلن أنه كما تحالف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع شبابٍ «حلف الفضول» لنصرة المظلومين ضد الظالمين، فإننا نعقد حَلْفَ محمد (ص)  لیقف أمام آلة الحرب هذه. إذا كانت أيدينا قصيرة عن الأرض الفلسطينية للدفاع بأرواحنا عن فلسطين العزيزة التي تکون بضعة من الإسلام، ولكنّ أيديَنا تصل إلى شركاء إسرائيل في الجريمة، الذين يوفرون الوقود والمواد اللازمة لهذه الآلة الحربية.

وهذه الرسالة بداية لحَلْف محمد (ص) وتحذير لكم. نحن سنطلب من جميع مسلمي العالم الانضمام إلى حَلْفِ محمد (ص) وإيقافَكم السياسيین الذين يعتبرون أنفسهم مسلمين ولكنهم أصبحوا شركاء إسرائيل في جرائمها بتوفیر النفط والغذاء. ومن الأفضل أن تتخذوا قراراً حاسماً في أسرع وقت ممكن وأن توقفوا تزويد إسرائيل بالوقود والمواد الضرورية من أرضكم، قبل أن تغرَقوا في عاصفة غضب المسلمین.


لطفاً برای تکمیل این فرم، جاوا اسکریپت را در مرورگر خود فعال کنید.